إن القدر يسع الكون كله ويشمل كل ما فيه بحيث لا يمكن تصور أي شيء خارجه. فالله سبحانه، خالق الكون قد وضع في كل شيء بعلمه المحيط، ميزاناً واتزاناً ونظاماً وانتظاماً وقدراً معيناً.. من انفلاق الحب والنوى إلى انبعاث الربيع الزاهر، ومن تصوير الإنسان في الأرحام إلى ولادة النجوم في المجرات. بل إن جميع ما دوّنه العلماء المحققون في العالم كله، في مئات الألوف من كتبهم ما هو إلاّ ترجمة لهذا النظام والانتظام والتقدير الشامل المحيط..