فريد الأنصاري
رواية شاعرية النفس، واقعية المضمون، وَهَّاجة النور، ساجية الأحزان، شاجية القلب، نازفة الروح، وجيعة الوجدان... تغنّي للأمل، وتهتف للمستقبل، تكفكف الدمع، وتمسح الألم... قلم مداده الألم الممض، وحرفه يمنح من معين معاناة جاوزت كلّ حد، وكلماته مصبُّ أوجاع بدَنية وروحية.
هذا هو الكتاب الذي ألّفه الأستاذ فريد الأنصاري قبيل انتقاله إلى العالم الآخر بأيام.. فجاء صفحة بيضاء يشيع الصدق في كل كلمة من كلماتها ليلاقي بها ربه.
وهذا الكتاب يشكّل قمة ما قاده إليه تفكيره، وخلاصة تجاربه عبر سني عمره قبل أن يطوي آخر صفحة من صفحات حياته.
د. فريد الأنصاري
ولد بإقليم الرشيدية، 1960م بالمغرب، وتوفي 5 نوفمبر 2009، بتُركيا. عالم دين وأديب مغربي، حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه، عمل رئيسا لقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المغرب؛ وأستاذا لأصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها. شغل منصب عضو في المجلس العلمي الأعلى بالمغرب. توفي بعد صراع مع المرض دام عدة سنوات، بإسطنبول، تركيا، ونقل جثمانه إلى مدينة مكناس، حيث دفن بمقبرة الزيتون.