كم آمل أن يكون العُبّاد والزُّهّاد اليوم يولون الذكر عناية فائقة، ويتحرون سبل زيادتها، وزيادة ذكر الله تعالى. لكننا مهما ذكرنا الله كثيرًا، ومهما زدنا في عبادته، فلن نوفي حقَّه من الذكر. لذلك نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يستحسن عمل من يصلي ويسلم عليه ربع يومه، ولكن يحثّه على الزيادة. فلما زاده إلى نصف يومه، حثّه على الزيادة أيضًا، فلما زاده إلى ثلثَي يومه، استحسنه وحثّه على الزيادة أيضا، فيقول له في كل مرة: «هلاّ زدتَ».